وهذا الانتفاخ يصغر ويكبر، وعملت أشعة مقطعية، ورنين مغناطيسي، وأيضا أخذ عينة من المنطقة، وطمأنونى أنه لا يوجد هناك أى ورم، وإنما هناك شىء اسمه (رانيولا).
وهذا شىء موجود فى منذ الصغر، ذهبت إلى أخصائيين، ومعظمهم قالوا لى إنه شىء حميد، ويمكن أن تعيش به، ولا داعى للقلق، وإنما ألاحظ أنها تكبر مع الأيام٠٠٠ فماذا أفعل؟
يجيب عن هذا السؤال دكتور إبراهيم داود، أستاذ الجراحة بكلية طب المنصورة، قائلًا:
إن الغدد اللعابية هى جهاز إفرازى موزع فى مناطق الفم والفكين بشكل معين، حيث تتكامل وتتعاون هذه الغدد لإتمام وظائف معينة ومحددة ومهمة فى حياة الإنسان.
فهذه الوظائف تتمثل فى إفراز اللعاب للمساعدة على مضغ الطعام، النطق، تنظيف وتعقيم الأسنان واللسان، وسهولة بلع الطعام. حيث تنقسم الغدد اللعابية فى جسم الإنسان إلى غدد لعابية كبيرة ورئيسية، وغدد لعابية صغيرة.
أما الغدد اللعابية الرئيسية الكبيرة فهى مقسمة إلى ما يلى:
• الغدة النكفية: وتكون موجودة فى المنطقة الوجهية حول أسفل الأذن وعلى الجانبين.
• الغدة تحت الفك وتكون موجودة بشكل متناظر على جانبى الفك السفلى.
• الغدة تحت اللسان وتكون موجودة بشكل متناظر على جانبى اللسان.
فتمتد قنوات من هذه الغدد لتنتهى بفتحات تفتح فى مناطق مختلفة من الفم، حيث تتوزع إفرازاتها لتغطى مساحات الفم كاملة.
أما الغدد اللعابية الصغيرة فهى منتشرة بكثرة فى أنحاء اللسان والخدين والشفاه ويتجاوز عددها 800 وظيفتها مثل وظيفة الغدد الرئيسية، ويضاف إليها الترطيب. وهى تصب إفرازاتها عن طريق فتحات دقيقة جدا فى الفم.
فإذا حدث انسداد لأى من هذه الفتحات فإن الإفرازات تتجمع فى الغدة، وتبدأ فى تكوين حويصلة لعابية٠ وتظهر على شكل ورم لونه وردى داخل تجويف الفم٠ مع الوقت تبدأ هذه الحويصلة فى الكبر إلى أن تنفجر ثم تبدأ الإفرازات فى تتداخل فى أنسجة الفم ويتحول لونها إلى اللون الأزرق.
ثم تزداد فى الكبر والتداخل إلى أن تظهر كورم تحت الفك وتكون كشكل رقبة الضفدعة ولذلك أطلق عليها كلمة رانيولا.
أما بالنسبة لعلاج هذه الحالة فلابد من التدخل الجراحى، فإذا كانت لا تزال حويصلة فيمكن استئصالها بسهولة٠ أما إذا تكونت الرانيولا فيصعب استئصالها نتيجة لتداخل الإفرازات داخل أنسجة الفم، وفى هذه الحالة يتم استئصال الجزء العلوى فقط لكى يتم صرف الإفرازات داخل الفم.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع